قصائد قصيرة

شعر: توماس مكراث

ترجمة: صادق زورة

 

فراشة أم امبراطور

 

بعدما قفز من المنحدر الشاهق

أخذ يتساءل ولفترة طويلة.

أكان يسقط عندما ظن أنه يطير؟

أم كان يطير عندما ظن أنه يسقط؟

 

من أسباب الوجود

 

هكذا نحن:

بذور في الريح الباردة...

والريح تعصف دائما...

 

سلطة

 

بكلمات قليلة فقط!

عالم ينهض...

وآخر يزول.

 

رجل في العاصفة

 

حتي آثاره اختفت!

وظله، طبعا

ولكنه ظل يدور،

يبحث

موقنا إن شخصا ما

ربما نفسه))

كان هنا من قبل-

أو سيكون.

 

نصيحة للّذين سيواجهون الطوفان القادم

 

لن تنفع السباحة.

ستغرقون.

أوتعلّموا المشي علي الماء.

 

أعداء قدامي

 

ربّما الماء مغرم بالنار

ولكن ليس

بأواخر ثلوج الشتاء!

 

60 تحت الصفر

 

باردة جدا هذه الليلة-

تتساقط أصوات الأجراس

كطيور قتيلة.

 

ليلة شتاء باردة

 

لا نقدر أن نراهم

ولكن حتي خلف الجبل

هناك أصدقاء للقمر.

 

قصيدة

 

سافرت طويلا

في أرض خلاء

وأخيرا-

ياله من جبل!

 

البحيرة المفقودة

 

لا أعرف أحيانا أيهما الأجمل:

اليابسة علي حافة المياه

أم المياه علي حافة اليابسة.

 

انتظار

 

في تشرين الثاني

شيء ما في البيت الخالي

يفتح الأبواب..

لريح الليل،

لضوء القمر

للذي لم يعد يتذكره أحد .

 

 * شارك توماس مكراث( 1916- 1990 ) بجدية باغناء مشهد الشعر الأمريكي المعاصر. كانت ميوله اليسارية سببا في التهميش النقدي الذي واجهه لفترة طويلة في أمريكا. الي جانب الشعر كتب مكراث الرواية وقصص الأطفال.   

 

  ارسل هذه الصفحة الى صديق

اغلاق الصفحة