أشياء النسيان اللازمة

فراس سليمان محمد

 

1

 

البدايات

المصقولة

بعناية شد يدة

تفاحات

تدحرجت

كلها

على د رج

الغموض

ماعد ا

المغروسة بسكين

 

2

 

بقرات الاشراق الجائعة

صباح الخير

آسف

هذا الحشيش

من معدن

 

3

 

على أطلا ل

ال ما بعد

أقف أنا

البا بلي الملعون

 

4

 

الملائكة

بملاعق حجرية

يأكلون وجودهم

أنا

على الطرف القصي

من المائدة

أكتمل

وأنقص

دون أن يتسنّى لي

أن امدح العدم

 

5

جثة زرقاء

تحت

المطر

لو أبقى هكذا

الى الابد

 

6

 

أرفع سيرتي

مقمطّة با لنسيان

أما هذا الحبر العالق

على أطرافها

ليس

سوى دمع الحواس

سوى خطأ أني هنا

 

7

سأرتبك من جديد

ملكة في غيبوبة

اما السرير

والملاءة

وكأس الماء

وبعض الشخوص الحزانى

أولئك

أشياء النسيان اللا زمة

 

8

 

غيوم من الذباب

حول سريري

أنا المريض الذي

يحلم بحلاوة الموت

 

9

 

من المفيد جدا

أن تؤكد الستارة هنا

انها ستفصلك

عن حياتك الطارئة

 

10

 

كل دعسة

سمكة

من الذي مشى

نظرتي

أم الماء

 

 

11

لم أمسّها

فقط ..

صدّقت انها لي

فا هتزّ جذعها

وسقطت كل ثمارها

سقط ظلها... دفعة واحدة

قطعة واحدة

الشجرة

التي في القلب المثقوب

للصمت

 

12

لأني سئم

ألعب في جثتي

في غرفة اللغة السيئة الانارة

ولانني أكثر كآبة

من غبار بعد مجزرة

أستطيع أن أنتقل بسرعة

الى سوق الخضار

بيدي خسّة

جملة لا تفيد أحدا

 

13

لاشيئ سوى غلالات

غلالات

يزيحها على مهل

مواء القطط

في هذا الليل البعيد

سوى رجل انتهى

من امرأة

 

14

النهد

الممتلئ

اللامع

في قاع القصيدة

لمبة موت

 

15

بين أشجار الصنوبر

أرى مناماتي

خفيفة

رهيفة

مثلك .... تخطرين

عارية

من المطبخ

الى غرفة النوم

 

16

لم أصل

ولكن يمكن لي الآن

أن أضع معطفي

على كتف المتراس

أن آتداعى في الظل

الذي يملكه الاعداء

وأهمس كمحارب متعب

كم من القسوة أنني ممتلئ

بما لا أحب قوله

 

17

السعادة العابرة

مقيمة على الجسر

لها وجه امرأة

وجسد طير

الله

وأنا

وهذا الماء الجاري

خدمها

بكل ما أوتينا من قوة

نلمّع جناحيها الحجريين

ونشدّ تجاعيد بساط الأرض

تحتها

 

18

صباحا فقط

الطاغية

بالشوكة يثبّت الطقس

وبالسكين يقطّعه

دائما

فقط

القاعة ملآى

مكتظة بالطاغية

 

 

19

السكين التي اعشوشب مقبضها

ولمع نصلها

هكذا.......      أريدها

بمهارة تطرد نفسها من كل الجثث

لتستقر في يدي

أنا الواقف منذ الأزل

أمام شاشة الوت

 

20

ماء النبع

أسوارة

تكرج

الطبيعة كاملة

ومزيفة في العين

 

21

العدم...القرصان

بعينيه المفتوحتين ودون عكاز

خطفهم

حدث أنهم لايملكون شيئا

على أقرب شاطئ قذفهم

وجدوا أنفسهم موجا

لن يسترجعه البحر

ولن تضمّه اليابسة

بقوا هكذا تحت الشمس

مثل لاشيئ يحترق

وتفوح حادة رائحة عذابه

 

نيويورك 1999  - 2001

 

من مجموعة أِشياء النسيان اللازمة

المعدة للطبع

 

  ارسل هذه الصفحة الى صديق

اغلاق الصفحة