اطياف السواد

الى كاظم طوفان

 

ماذا تعدين على المياه وقميصك

مائل ومخروم في هذه الساعة المتاخرة من الليت

 

1-

 عشرة ايام قرب النهر

وانا متكئ على الظهيرة

واقدامي في الماء

ولأنني جهة لا اجد ما اتوجه اليه

 

2-

ليل واحد وصباحات عشرة لم

تنزل من سماء ولم

تركض في رحم

 

3

ها انذا في اول الموج مسربلا

بأقماري التي سقطت

على الرؤوس اعلق

الارض على صدرك ثم

احن الى قفل كبير معلق

بباب المسجدالى بيت

كبير جهة الجنوب

 

4

 هذا ما حدثني به ابي عن اجداده

النائمين

تحت القبر

دمي شرشف ابيض يتقلب

على الجمراحن اليك

في اي ارض تشائين وانت

خارجة من موجة آفلة من

عيون نساء معلقات بالنهار من آخره  وانت

راحلة في نهر معتم كعيون آباء

مرغوا وجوههم بالرماد

 

5

 احن اليك وانا مركون كثوب قديم في

بيت مهجورفي هتافك على

قمر بارد في السريرفي

بكائكِ على ضلوع مبثوثة في

الهواء في بيوت كانت راقدة على

المياه على حاملي خبز تهدلت

ثيابهم وامّحت من الحنين

 

6

احن اليكِ بخواتمي واصابعي

احن اليكِ وثيابي

مفتوحة للسماء واقدامي

في النار

احنّ اليكِ وكأنّ الارض لا تكتمل الا بي

وكأن الذي اغلق النون لن يدرك الماء

 

7

 يا ظهيرتي المنكسرة على

الوجوه يا قُبلة الاعمى المرمية على

الطريق اتوغل في نحيبكِ بعيدا ولا

اناديكِ الا

بأحب الاسماء لديكِ

 

8

هذا ما حدثني به ابي عن

اجداده النائمين حدّ ان السماء ارتخت من

من كثرة اليأس حدّ ان

صدّقتِ النجوم وكذّبتِ المياه

 

9

 ها انذا اول الباكين عليكِ اول

الراحلين بلا هواء والنجوم التي

تعدّينها التي

تصدّقينها ربما مندثرة منذ

دهر ولا تعلمين

 

10

 هذا اخر عهدي بكِ هذا

آخر عهدي بالبكاء

احنّ اليكِ وقنديلي يئنّ

احنّ اليكِ

بأحبّ الاشياء لديّ

فاضل الخياط شاعر عراقي مقيم في استراليا

  ارسل هذه الصفحة الى صديق

اغلاق الصفحة