عِلم الرجال  

عنه الذي شرب الماء

فانشق طين في فمه

وطار طير،

عن الشك الذي صار مرآة

والعبدة التي أحبّت شجرة:

تموع الدلالة

كلما تفكّر الحداد بأصل النار.

عن الغراب:

ودّعته أمّه عند الحدود...

وعنه:

سافر كلمح البرق إلي هناك

وبقي هناك.

وعنه أيضا:

السر في المشي

والموت حق

عنه

 الذي دفن إبنيه في حديقة الدار

ومضي إلي الصحراء:

لم يبق لي في الحياة شيء.

عن الباطش بالحق:

مُحكم لا يناله الشهود.

عن المغربي:

الشرح توابيت تسيل،

والذباب يموت علي متن الكتاب

يموت من شدّة الفزع.

وعنه:

الباطن يمس الظاهر

والعيون التي فاجأت بعضها

بكت.

عن العابر:

الجثة علامة،

في ساحة 55

حزبيون ببنادق

يُشهّرون بالقتيل.

عن الناطق بأمره:

وابطش بهم،

الأسمُ حدود

والنجاسة لا دار لها

عن رياض كاظم

وكذا العمر طويل

لا ينتهي.

 

           25/3/2001

 

وهناك


الظلمة تحكم البدن
تهوي به في العزلة
وتبعده عن لغة الحيوان.
هناك حيث الضوء سوط،
يكتب القادمون غيابهم
بخوف وشك.
الخمّارون
يتداعون أمام صلبان
تشير إلي العدم،
نار وحطب
وأجساد تموع
حتي الطير ينسي عادةَ الطيران،
فزع كبير
قادم
رغم كل شيء.
لو التبغ يطلع من الجسد
لو يختفي الانسان في بئر عميق!
فزع
ينكش ضرع الجدار
يسرده.
هناك
في اللامكان
يكتب القادمون غيابهم
برعب وشك.

رجل وحيد



إجلسْ، إجلس علي الدكة الرطبة ولا تفكر بالبرد.
الفصول قمصان عارية، هذا هو شأنها، دائما.
أيروقُ لك ذلك، أن تجلسَ علي الدكة بلا برد
تفكر بالمكان الذي يزول، بقمصانه وبآخر رغباتك.
لابأس من التذكر، إنه دم تمجّه الحرب، الحرب
التي خرجت عنك وها أنت وحيد وحزين.
أقول لك إجلسْ، إجلس علي الدكة الرطبة ولا تفكر بالبرد.

خروج

الى وليد عبدالله


تأبط آياته وخرج
وحيداً كأنه نعمة طائشة.
كأنه رغبة في احتساء الشاي
والنسيان.

صادق زوره شاعر عراقي مقيم في اميركا

  ارسل هذه الصفحة الى صديق

اغلاق الصفحة